مهرجان الدوحة السينمائي يحتفي بالسّرد القصصي بمجموعة من الأفلام الدولية
يقدّم مهرجان الدوحة السينمائي هذا العام باقة متميزة من الأفلام السينمائية من مختلف أنحاء العالم ضمن “مسابقة الأفلام الدولية الطويلة”، في احتفاءٍ بروّاد السرد القصصي العالميين، وبما يعكس التزام المهرجان بالتميّز السينمائي والتنوّع الثقافي، وتقديم قصص مؤثرة تترك بصمتها في وجدان الجمهور العالمي.
وتضم المسابقة نخبة من المخرجين الحائزين على جوائز دولية مرموقة، الذين قدّموا أعمالاً جريئة ومبتكرة أعادت رسم ملامح المشهد السينمائي العالمي وأسهمت في إثراء الحوار الثقافي البنّاء.
وقالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: «نتشرف في مهرجان الدوحة السينمائي بأن نكرّم صناع الأفلام المبدعين الذين لامست أعمالهم القلوب وتحدّت المفاهيم السائدة، وأسهمت في إعادة تشكيل مشهد السينما العالمية من خلال سرديات جريئة وشجاعة. هذه الأفلام تعبّر عن التزامنا الكامل برواية القصص الأصيلة، وتعكس إيماننا المشترك بقدرة السينما على تغيير المفاهيم وإلهام قيم التأمل والتعاطف والتواصل».
الأفلام الدولية المشاركة في مهرجان الدوحة
رينوار (اليابان/فرنسا/سنغافورة/الفلبين/إندونيسيا/قطر) – للمخرجة تشي هاياكاوا:
قصة فتاة حساسة في طوكيو عام 1987 تبحث عن روابط إنسانية وسط ضغوط العائلة والعمل والمرض.
مدينة بلا نوم (إسبانيا/فرنسا/قطر) – للمخرج غييرمو غارسيا لوبيز:
دراما مراهقة تدور في ضواحي مدريد حول معنى الوطن والصداقة والأساطير الغجرية.
الشاطئ الأخير (بلجيكا/فرنسا/قطر) – للمخرج جان فرانسوا رافانيان:
يروي القصة المأساوية للشاب الغامبي باتيه سابالي الذي أثارت وفاته في البندقية عام 2017 موجة عالمية من التفاعل الإنساني.
المحمية (المكسيك/قطر) – للمخرج بابلو بيريز لومبارديني:
حكاية حارسة محمية تواجه تهديداً أكبر بعد أن تقنع مجتمعها بطرد مجموعة من المتسللين.
كوميديا إلهية (إيران/إيطاليا/فرنسا/ألمانيا/تركيا) – للمخرج علي أصغري:
رحلة صانع أفلام يسعى لعرض عمله في بلاده متحدياً الرقابة والتعقيدات البيروقراطية وشكوكه الذاتية.
تُعد هذه الأعمال من أبرز الإنتاجات السينمائية العالمية، إذ تفتح نافذة أمام الجمهور للتعرّف على ثقافات متنوعة وتتناول موضوعات إنسانية تتعلق بالهوية والصمود والتحولات المجتمعية.
مهرجان متجدد يحتفي بالسينما والفنون
يقام مهرجان الدوحة السينمائي في الفترة من 20 إلى 28 نوفمبر 2025، ليواصل مسيرته في دعم المواهب الإقليمية وتقديم القصص الأصيلة التي تعبّر عن واقع الإنسان وتطلعاته.
وتتحول معالم الدوحة البارزة مثل الحي الثقافي كتارا ومشيرب قلب الدوحة ومتحف الفن الإسلامي إلى منصات حيوية للتبادل الثقافي، تجمع صنّاع الأفلام والجمهور في تجربة فنية ملهمة تحتفي بقوة السينما في التقريب بين الشعوب.
بهذا الحدث، يرسّخ المهرجان مكانته كمنصة عالمية تُعزز حضور الدوحة على خارطة السينما الدولية، وتقدّم تجربة فنية تُجسّد الشغف الإنساني بالحكاية والصورة.