افتتح معرض ‏”حياة الترحال من منظور جديد”، وهو أول معارض متحف قطر الوطني المتنقلة، في المتحف الوطني المنغولي في مدينة أولانباتور.

ويأتي العرض الأول للمعرض في منغوليا، برعاية وزارة الخارجية القطرية، بعد تعاون مكثف مع المتحف الوطني المنغولي في العرض الأولي، الذي قدّم في متحف قطر الوطني في أكتوبر 2022.

‏ومعرض “حياة الترحال من منظور جديد”، الذي جاء في إطار العام الثقافي قطر-الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022، عُرِض لأول مرة في الدوحة، قطر، في الفترة من 26 أكتوبر 2022 إلى 14 يناير 2023، حيث أسر الجماهير بتصويره للثقافة والتراث البدوي من الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وجنوب آسيا. وقد حظي المعرض باهتمام كبير خلال بطولة كأس العالم FIFAلكرة القدم قطر 2022، وكان أحد معارض متاحف قطر الأكثر جذبًا للزوار في ذلك العام.

والآن، يُعرض المعرض خارج قطر للمرة الأولى، ويحول تركيزه إلى ممارسات الرعاة الرُّحل في قطر. ومن خلال مجموعة مذهلة من القطع الفنية، والصور التاريخية، واللقطات الأرشيفية، يسلط ‏”حياة الترحال من منظور جديد”‏ الضوء على الأنماط الثقافية العميقة والجميلة ‏ – بالإضافة إلى العلاقات الاجتماعية الهادفة، التي أنشأها الرعاة في قطر ومازالوا يُحافظون عليها، وهم يتنقلون بقطعانهم من مكان إلى آخر. ويمكن للزوار استكشاف التقاليد والقيم الاجتماعية المتأصلة في الحياة البدوية، بدءًا من الحياة اليومية المليئة بالتفاصيل، وحتى المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف والاحتفالات الدينية.

وسيستمر المعرض، الذي يضم تحفًا مستعارة من مجموعتي مقتنيات متحف قطر الوطني ومتاحف قطر، حتى 11 أغسطس 2024 في المتحف الوطني المنغولي، مما يوفر فرصة فريدة للجمهور من شعب منغوليا وزائريها والزوار للتفاعل مع تراث قطر وثقافتها.

وقد علق الشيخ عبد العزيز آل ثاني قائلًا: “يأخذ معرض ‏”حياة الترحال من منظور جديد” ‏الزوار في رحلة تاريخية فريدة عبر ماضينا. ونحن فخورون بتقديم هذا المعرض الخاص خارج قطر للمرة الأولى، احتفاءً بعلاقاتنا الطويلة مع منغوليا، كما تغمرنا السعادة لمشاركة ثقافتنا مع العالم».

كما قال مدير المتحف الوطني لمنغوليا، إنخبات غلبارخ: “إن المتحف الوطني المنغولي يسره افتتاح معرض ‏“حياة الترحال من منظور جديد”، إذ يجعلنا نتفكر بتنوع الحضارة الإنسانية وقيمة الرعي في الثقافة البدوية، ويمنح هذا المعرض الخاص للجمهور المنغولي فرصة فريدة لاستشعار قيمة المقارنة بين الثقافة والتاريخ في قطر ومنغوليا.”

وقد قام الشيخ عبد العزيز آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني، بافتتاح المعرض رسميًا بحضور كل من: تانيا الماجد، نائب مدير الشؤون المتحفية في متحف قطر الوطني، والدكتورة ألكسندرا بونيا، أخصائي أول تطوير المتاحف في متحف قطر الوطني، وسونغ هيون آي إم، رئيس قسم الترميم بمتحف قطر الوطني، ونجمة أحمد، الباحثة في التاريخ الاجتماعي والشفهي بمتحف قطر الوطني، وطلال ردان الشمري، منسق المراسم بمتحف قطر الوطني.

ومثل منغوليا في الافتتاح سعادة السيد باتور بوريفسورين، وزير الدولة لوزير الثقافة، الذي أعرب عن امتنانه لمبادرة قطر في جلب تراثها الثقافي إلى الجمهور المنغولي. وكان من بين الحضور من الجانب المنغولي كل من السيد أناند أمجالان، المدير العام لإدارة الأمريكتين والشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة الخارجية؛ والسيد بولجان دانسران المدير العام لإدارة الدبلوماسية العامة والتعاون الثقافي بوزارة الخارجية؛ والسيد دافاتسيرين بيامباتسيرين، رئيس قسم تنسيق سياسة التراث الثقافي بوزارة الثقافة؛ والسيد تسينغون بولور، مدير إدارة العلاقات الخارجية والتعاون بوزارة الثقافة؛ والدكتور إنخبات غلبرخ مدير المتحف الوطني المنغولي، وعدد من مديري المتاحف المنغولية.