وقعت الخطوط الجوية القطرية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) مذكرة تفاهم في أعقاب حوار استراتيجي رفيع المستوى بين دولة قطر والأمم المتحدة.

وتلتزم الخطوط الجوية القطرية بالعمل مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من خلال أنشطة مشتركة في جهود المناصرة والتبرعات وخدمات الشحن وغيرها، وذلك ضمن برنامج موحد للمساعدة في دعم المساعي الإنسانية.

وعُقد الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بحضور كبار الشخصيات من بينهم سعادة لولوة بنت راشد الخاطر وسعادة الشيخة هنوف بنت عبدالرحمن آل ثاني، بالإضافة إلى أعضاء آخرين في الأمم المتحدة، منهم السيد

مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ لدى الأمم المتحدة. وركز الحوار بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على توقعات دعم المساعي الإنسانية للعام المقبل، بما في ذلك سُبل زيادة المشاركة والدعم المقدم من القطاع الخاص في دولة قطر.

دور إنساني

 صرّح الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية المهندس بدر محمد المير قائلاً: “تفخر مجموعة الخطوط الجوية القطرية بالعمل جنباً إلى جنب مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لدعم تنظيم الجهود الإنسانية، خاصة في أوقات الأزمات. ويعمل قسم الشحن لدينا على توفير خدمات لنقل المساعدات ومواد الإغاثة في حالات الطوارئ من خلال شبكتنا التي تضم أكثر من 170 بلد و70 وجهة للشحن. كما تلتزم الخطوط الجوية القطرية بالوفاء بدورها الإنساني من خلال التعاون والمناصرة خلال السنوات المقبلة”.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ لدى الأمم المتحدة، السيد مارتن غريفيث: “إن ضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى الأشخاص المحتاجين، أينما كانوا، يتطلب التعاون بين كافة الأطراف في كل الأوقات”. ومن خلال هذه الشراكة، تُظهر الخطوط الجوية القطرية كيف يمكن للقطاع الخاص المساعدة في تعزيز العمل الإنساني حول العالم”.

تضافر الجهود

 ومن خلال هذه الشراكة، ستتضافر جهود الخطوط الجوية القطرية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لتسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية العالمية والإقليمية وتعزيز الاستجابة المنسقة لحالات الطوارئ الإنسانية. وسيناقش الجانبان أيضاً فرص جمع التبرعات، بما في ذلك الحملات لتوفير الدعم المالي لدعم أنشطة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. كما تلتزم القطرية للشحن الجوي، بنقل ما يصل إلى 10 أطنان من السلع ومواد الإغاثة الإنسانية. ولتحقيق هذه الأهداف، تستخدم شركتنا مركز عملياتنا في مطار حمد الدولي الحائز هذا العام على جائزة سكاي تراكس كـ “أفضل مطار في العالم”.

أسطول قوي

بالإضافة إلى ذلك، يمتلك قسم الشحن في الشركة، والذي يُعدُّ أكبر مشغل للشحن الجوي عالمياً، أسطولًا قوياً مكوناً من 28 طائرة شحن مع إمكانية الاستفادة من أسطول يضم أكثر من 200 طائرة ركاب من خلال شبكتها.

لقد جددت الخطوط الجوية القطرية مؤخراً شراكتها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعم المجتمعات المحتاجة من خلال نقل 400 طن إضافية من الحمولة المجانية للمفوضية لدعمها في توصيل إمدادات المساعدات الحيوية للمحتاجين.

كما لعبت الخطوط الجوية القطرية دوراً فاعلاً في تحقيق أهداف الأمم المتحدة على مدى السنوات الماضية. ومن خلال الشراكة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإنّ الخطوط الجوية القطرية تعزز موقفها في دعم المجهودات الإنسانية، في إطار التزامها الراسخ بدعم أنشطة وجهود الأمم المتحدة”.