اختتم ميناء الدوحة القديم بنجاح فعاليات النسخة الأولى من معرض المينا للقوارب المستعملة، وهو أول حدث من نوعه في دولة قطر يُعنى بإعادة بيع وشراء الوسائط البحرية.

وكان من المقرر أن يُقام المعرض على مدى ثلاثة أيام فقط، إلا أنه تم تمديده ليوم إضافي بعد الإقبال الكبير الذي شهده، ليُقام بذلك في الفترة الموافقة من 5 إلى 8 مايو 2025 على امتداد كورنيش المينا. وقد اُقيمت الفعالية في الخارج ولاقت إقبالاً لافتًا وأسهمت في تحفيز حوارات مثمرة وتنشيط مفهوم إعادة البيع في القطاع البحري.

استقطب المعرض الملاك الأفراد والشركات المختصة في القطاع البحري، بالإضافة إلى المشترين المهتمين، ضمن منصة إعادة بيع تفاعلية شملت مجموعة واسعة من الوسائط البحرية المستعملة، بدءًا من الدراجات المائية وقوارب الصيد، وصولاً إلى السنابيك التقليدية.

وتعليقًا على ختام النسخة الأولى من المعرض، صرّح المهندس محمد عبداللهّ الملا، الرئيس التنفيذي لميناء الدوحة القديم، قائلاً: “يجسّد نجاح هذه النسخة الافتتاحية الحاجة الملحّة إلى منصّة بحرية تلتقي فيها مكوّنات المجتمع بالنشاط التجاري والموروث البحري العريق. ونحن فخورون بإطلاق فعالية تدعم البائعين وتشجّع المشترين الجدد بما يرسّخ رؤيتنا لميناء الدوحة القديم كوجهة بحرية رائدة في دولة قطر.”

وشهد المعرض مشاركة أكثر من 70 وسيطة بحرية، شملت ملاكًا أفرادًا ومزوّدي خدمات بحرية وعددًا من وكالات بيع القوارب الرائدة من مختلف أنحاء دولة قطر والمنطقة. كما استقبل المعرض مزوّدي خدمات الصيانة في الموقع، بما وفّر دعمًا مباشرًا للبائعين والمشترين المحتملين.

وأثمرت فعاليات المعرض عن إتمام عمليات بيع للعديد من الوسائط بحرية على مدار الفعالية، في مؤشر واضح على تنامي الطلب وفرص السوق المتاحة للوحدات المستعملة عالية الجودة في المنطقة. كما سجّل عدد من الجهات العارضة نتائج تجارية مشجّعة، ممّا يعزّز من قيمة المعرض كمحطّة متكاملة للبيع المباشر والتواصل المهني ضمن قطاع الصناعات والخدمات البحرية.

وقد تميّزت الفعالية بأجواء بحرية نابضة بالحياة، تكاملت فيها منافذ الأغذية والمشروبات المختارة وخدمات الصيانة المتخصّصة وورش العمل التفاعلية ذات الطابع البحري، التي صُمّمت لتقديم محتوى تثقيفي وتحفيزي يعزّز وعي الزوّار بالقطاع. وشهدت هذه الورش إقبالاً لافتًا، لا سيّما من فئة الشباب والمقبلين الجدد على عالم الملاكة البحرية.

ويمهّد معرض المينا للقوارب المستعملة الطريق أمام انطلاق نسخ سنوية مستقبلية للفعالية، في وقت يواصل فيه ميناء الدوحة القديم توسيع روزنامة من الفعاليات التي تجمع بين الموروث البحري العريق وأنماط الحياة البحرية المعاصرة.